لسعة شقاوه مشـــــــرفه
تاريخ التسجيل : 02/08/2009 عدد المساهمات : 441 الجنس : المزاج :
| موضوع: بريــق * السـعــــادهـ * الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 7:25 pm | |
| السعــادة ذلك المطلب الذي لهثت من أجله الأنفس , واشتاقت لممازجتها القلوب , ولهفت لبشاشتها المهج و الأرواح , ذلك المطلب الذي هو أمنية كل قاصد, راكبٍ أو قاعد .
السعادةليست شيكا يصرف, ولا مركب يُمتطى , ولا قصرا يُشيد.ولا وردة تشم ,ولا نعمة تهال.ولا لذة تُنال.
إنما السعادةسلوة خاطر بحقٍ يحمله, وأنشراحُ صدرآ لمبدأ يعيشه, وراحة قلب لخير يكتنفه .
السعادةراحت البال , وصفاء النفس , غاياتٌ تسعى النفوس لتحصيلها فعجبا لهذه السعادة!! كثر طُلاّبها !!
نعم ,كثيرٌ هم باحثوا السعادة!! لكن افتراقهم في سبلهم ودروبهم التي يسعون منها لتحصيل السعادة.
السعادةفي قرأن يُتلى , وقلب بالإيمانِ يُملى, وعلم بالحق يُجلى, و عبادة في الدجى.
السعادة في تقوى المؤمنين , وإحسان المتقين , وصدق الطالبين ,وقلوب الخائفين.
السعادةالخــوف من الجليــل، والعمــل بالـتنزيل، والقنـاعة بالقلــيل، والاستعداد ليوم الرحيــل.
السعادةفي قلب يملؤه الإيمان , وصحة تغمره الطاعة,وفراغ يسكنه حسن التدبير واللباقه.
السعادة إشتغال المرء عن غيره بإصلاح عيوب نفسه, لأنه عرف قدر نفسه , فأشغلها بما يُصلحها في دنياها وآخرتها. ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه .
وأسعدُالناس نفسا وأجلهم منزلة وقدرا من جعل أنسه بالله غايةَ مراده ودل الناس عليه ونصحهم به وإليه. لكن غلبات الطبع , وتزيين النفس والشيطان, والثقة بعفو الله , ورجاء مغفرته هي أسباب وقوع العبد في معصية الله وإن كان البعض منهم لا يريد بمعصيته لله مخالفته لسيده ولا الجرأة على محارمه ولكن بتلك الأسباب وقع في المعصية.
** وعلى كل من أراد سعادة نفسه ولذتها عليه أن يتدبر : أنَّ كمال نفسه إشتغاله بمعرفة بارئها وخالقها وفاطرها ومعبودها ,الله الحق الذي لا صلاح ولا نعيم ولا لذة إلاَّ بمعرفته وإرادة وجهه وسلوك الطريق الموصلة إليه وإلى رضاه وكرامته .فإذا اعتادت تلك النفس هذا الأمر العظيم حتى صار هيئة راسخة لازمة لها فقد نالت سعادتها المفقودة ,وضالتها المنشودة.
فأكثر الخلق إنما يسعون في حرمان نفوسهم وألمها وحسرتها ونقصه من حيث يظنون أنهم يريدون سعادتها ونعيمها وهم في الحقيقة إنّما تعلقوا بالفضائل المنفصلة عنها _ أي عن النفس _ كالملبس والمراكب والمساكن والجاه والمال , والتي هي عاريه ,أُعرتها مدة ثم تزول وتذهب فتتألم النفس وتتعذب بزوالها أو بفوات بعضها ؛وذلك بحسب تعلقها بها ولزومه لها.
ويَعظم النقص ويزداد الألم والحسرة إذا كانت هذه الفضائل المنفصلة عن النفس هي غاية كمالها وأنسها. فتدبر هذا المعنى ثمَّ ارضَ لنفسكَ بما تشاء !!
والقلوب أوعية لما حملت ,فإذا حملت على قلبك هموم الدنيا وأثقالها,وتهاونت بأوراد ذكره , وطاعته التي هي قوْت القلب وحياته, كنت كالمسافر الذي يُحمَّل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها؛فما أسرع هلاكها قبل بلوغ مقصدك, أصبحت كمشتت العزمات هائما حايرا.
ومشتت العزمات ينفق عمره ** حيرن لا ظفر ولا إخفاقُ
** ومن علامات سعادة العبد وفلاحهأنَّه كلما زيد في عمله, زاد من تواضعه ورحمته. وكلما زيد في عمله زاد في خوفه , وحذره. وكلما زيد في عمره نقص من حرصه على دنياه. وكلما زيد في ماله زاد في سخائه وبذله. وكلما زيد في قدره وجاهه زاد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم... وكل من خالف ذلك وجاء بالضّد فهو شقي تعيس,قد حرم نفسه بريق السعادة ولذتها.
هذا ما أردت المشاركة به سائلا المولى عز وجل التوفيق إلى الصواب, وما توفيقي إلا بالله , عليه توكلت ,وإليه متاب . | |
|
tulip مشـــــــرفه
تاريخ التسجيل : 03/08/2009 عدد المساهمات : 185 الجنس : المزاج :
| موضوع: رد: بريــق * السـعــــادهـ * الإثنين نوفمبر 30, 2009 12:52 am | |
| موضووووع قييم
جزيتي جنة الفردوس الاعلى | |
|
لسعة شقاوه مشـــــــرفه
تاريخ التسجيل : 02/08/2009 عدد المساهمات : 441 الجنس : المزاج :
| موضوع: رد: بريــق * السـعــــادهـ * الإثنين نوفمبر 30, 2009 9:18 pm | |
| TULIP مرورك وردك اسعدني دمتي بخير .. | |
|